فصل: بَاب المكثرون هُوَ المقلون:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب الأمل وَطوله:

وَقَالَ عَلِيّ بن أبي طَالب ارتحلت الدُّنْيَا مُدبرَة وَارْتَحَلت الْآخِرَة مقبلة وَلكُل وَاحِدَة مِنْهُمَا بنُون فكونوا من أَبنَاء الْآخِرَة وَلَا تَكُونُوا من أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِن الْيَوْم عمل وَلَا حِسَاب وَغدا حِسَاب وَلَا عمل.
قَرَأت عَلَى أَحْمد بن الْحسن أخْبركُم مُحَمَّد بن غالي أَنا النجيب الْحَرَّانِي عَن أَحْمد بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ أَن الْحسن بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا عون بن سَلام ثَنَا أَبُو مَرْيَم عَن زبيد عَن مهَاجر بن عُمَيْر قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم اتِّبَاع الْهَوَى وَطول الأمل فَأَما اتِّبَاع الْهَوَى فيصد عَن الْحق وَأما طول الأمل فينسي الْآخِرَة أَلا وَإِن الدُّنْيَا ارتحلت مُدبرَة).
فَذكر مثله سَوَاء.
تَابعه عبد الله بن زيد الْمُقْرِئ وَيزِيد بن هَارُون عَن الثَّوْريّ عَن زبيد قَالَ أَبُو نعيم أفادنيه الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ وَلم أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.
وَقد رَوَاهُ الثَّوْريّ وَجَمَاعَة عَن زبيد عَن عَلِيّ وَلم يذكرُوا مُهَاجرا.
قلت وَقد وَقع لنا من وَجه آخر عَن زبيد.
قَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر بن عَلِيّ عَن أَحْمد بن مَنْصُور أَنا أَحْمد بن شَيبَان أَنا عمر بن مُحَمَّد أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّد ثَنَا الْحُسَيْن بن الْحسن ثَنَا ابْن الْمُبَارك أَنا إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد.
(ح) وَأخْبرنَا عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْمَهْدَوِيّ مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَن عَلِيّ بن مَحْمُود الصَّابُونِي كتب إِلَيْهِم أَنا رَجَاء بن مرجى المعداني إجَازَة أَنا سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ أَنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن الدارابجردي ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن زبيد الأيامي عَن رجل من بني عَامر قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: «إِنَّمَا أخْشَى عَلَيْكُم اثْنَتَيْنِ طول الأمل وَاتِّبَاع الْهَوَى» الحَدِيث.
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن عبد الله بن إِدْرِيس عَن إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد وسُفْيَان الثَّوْريّ جَمِيعًا عَن زبيد مثله.
وَعَن حَفْص بن غياث عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن زبيد عَن مهَاجر العامري عَن عَلِيّ مثله.
وَهُوَ وَارِد عَلَى كَلَام أبي نعيم.
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب قصر الأمل لَهُ حَدثنَا دَاوُد بن عَمْرو بن زُهَيْر الضَّبِّيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن الْأَسدي حَدثنِي الْيَمَان بن حُذَيْفَة عَن عَلِيّ بن أبي حَفْصَة مولَى عَلِيّ عَن أَبِيه عَن عَلِيّ بن أبي طَالب أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن أَشد مَا أَتَخَوَّف عَلَيْكُم خَصْلَتَيْنِ» فَذكر مَعْنَاهُ فِيهِ من يجهل حَاله.
وَوَقع لنا من وَجه آخر أنبئت عَن غير وَاحِد عَن زهرَة بنت مُحَمَّد أَن يَحْيَى بْن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا عبد الْبَاقِي بن مخلد الطَّحَّان أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس ثَنَا عبد الله الحَجبي ثَنَا عَلِيّ بن أبي عَلِيّ الكعبي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن عَلِيّ بن أبي طَالب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَى أمتِي الْهَوَى وَطول الأمل» الحَدِيث.
فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع وَالصَّوَاب الْمَوْقُوف وَالله أعلم.
وَرَوَاهُ ابْن مَنْدَه فِي فَوَائده من طَرِيق الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أَبِيه عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر نَحوه بِطُولِهِ والمنكدر ضَعِيف.
قوله فِيهِ:

.باب من بلغ سِتِّينَ سنة فقد أعذر الله إِلَيْهِ فِي الْعُمر:

عقب حَدِيث [6419] معن بن مُحَمَّد الْغِفَارِيّ عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أعذر الله إِلَى امرىء أخر أَجله حَتَّى بلغه سِتِّينَ سنة».
تَابعه أَبُو حَازِم وَابْن عجلَان عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة.
أما حَدِيث أبي حَازِم فَقَرَأته عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن أبي عمر أخْبركُم أَبُو نصر بن مميل فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن غَالب أَنا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ: أَخْبرنِي المنيعي ثَنَا خلف بن هِشَام.
(ح) وَأَخْبرنِي الْحسن ثَنَا هِشَام بن عمار وَعبد الله بن مُحَمَّد الْخطابِيّ.
(ح) وثنا حميد بن عبد الله الوَاسِطِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح.
وقرأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ قلت لَهُ قرئَ عَلَى زَيْنَب بنت الْكَمَال وَأَنت تسمع عَن عَجِيبَة بنت أبي بكر أَن مَسْعُود بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى بن مَنْدَه ثَنَا إِبْرَاهِيم بن فَهد بن حَكِيم ثَنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قَالُوا: ثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم قَالَ حَدثنِي أبي عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عمره الله سِتِّينَ سنة فقد أعذر إِلَيْهِ فِي الْعُمر».
وَقد اخْتلف عَلَى أبي حَازِم فَرَوَاهُ عبد الله هَكَذَا وَرَوَاهُ حَمَّاد بن زيد عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ.
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيقه وَصَححهُ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَهُوَ كَمَا قَالَ لِأَن علته غير قادحة.
وَأما حَدِيث ابْن عجلَان فَقَرَأت عَلَى الْمُحب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منيع قلت لَهُ قرئَ عَلَى زَيْنَب بنت الْكَمَال وَأَنت تسمع عَن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم أَن وَفَاء بن أسعد أخبرهُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَيَان أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَبُو مُحَمَّد الفاكهي أَنا عبد الله بن أبي مَسَرَّة.
(ح) وقرأت عَلَى عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مُنِير أخْبركُم الْحسن بن مُحَمَّد الإربلي أَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أخبرهُ أَنا عمر بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن الْحسن أَنا الْحسن بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن مَالك ثَنَا بشر بن مُوسَى قَالَا: ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ حَدثنِي سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنِي مُحَمَّد بن عجلَان عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أَتَت عَلَيْهِ سِتُّونَ سنة فقد أعذر الله إِلَيْهِ فِي الْعُمر».
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن المَقْبُري فوافقناه بعلو.
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير عَن بعض شُيُوخه عَن المَقْبُري.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير عَن بعض شُيُوخه عَن أبي مُحَمَّد الفاكهي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
قوله فِيهِ:
[6420]- حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا أَبُو صَفْوَان ثَنَا يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَا يزَال قلب الْكَبِير شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حب الدُّنْيَا وَطول الأمل».
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس وَابْن وهب عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي سعيد وأَبُو سَلمَة أخبرنَا بِحَدِيث اللَّيْث أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي الْحسن ثَنَا حميد بن زَنْجوَيْه..
(ح) قَالَ وثنا الْقَاسِم ثَنَا الرَّمَادِي جَمِيعًا عَن أبي صَالح عَن اللَّيْث حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي سعيد وَأَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «لَا يزَال قلب الْكَبِير شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ» الحَدِيث.
وَأما حَدِيث ابْن وهب فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن مَسْعُود الْجمال أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة ثَنَا ابْن وهب مثل حَدِيث اللَّيْث.
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة فوافقناه بعلو.
قوله فِيهِ:
[6421]- حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَام ثَنَا قَتَادَة عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يكبر ابْن آدم وَيكبر مَعَه اثْنَتَانِ حب المَال وَطول الْعُمر».
رَوَاهُ شُعْبَة عَن قَتَادَة.
قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم أخْبرهُم أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد النقور أَنا أَحْمد بن المظفر بن سوسن أَنا عبد الرَّحْمَن بن عبيد الله الحرقي ثَنَا حَمْزَة بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن حبَان ثَنَا شُعَيْب بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة ثَنَا قَتَادَة عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يهرم ابْن آدم وَيبقى مِنْهُ اثْنَتَانِ الْحِرْص والأمل».
مُحَمَّد بن عِيسَى لَا يحْتَج بِهِ أخرجناه لعلوه.
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر هُوَ غنْدر ثَنَا شُعْبَة.
وَرَوَاهُ مُسلم عَن بنْدَار عَن غنْدر عَن شُعْبَة.
قوله:

.بَاب الْعَمَل الَّذِي يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله:

فِيهِ سعد.
يُشِير إِلَى حَدِيث سعد بن أبي وَقاص فِي قصَّة مَرضه وعيادة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاه وَقوله: «وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله إِلَّا أجرت عَلَيْهَا».
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي عدَّة أَمَاكِن فِي الْهِجْرَة وَغَيرهَا.
قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {يَا أَيهَا النَّاس إِن وعد الله حق} الْآيَة:

وَقَالَ مُجَاهِد الْغرُور الشَّيْطَان.
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا.
قوله فِي:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا المَال خضرَة حلوة»:

وَقَالَ عمر اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نستطيع إِلَّا أَن نفرح بِمَا زينته لنا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك أَن أنفقهُ فِي حَقه.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك ثَنَا أَبُو سهل بن زِيَاد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا ابْن أبي أويس ثَنَا مَالك عَن يَحْيَى بن سعد فَذكر قصَّة قَالَ فَحَدثني زيد بن أسلم (أَنه بَقِي من ذَلِك قِطْعَة مناطق وخواتم فَرفع فَقَالَ لَهُ عبد الله بن الأرقم يَعْنِي لعمر حَتَّى مَتى تخبئه لَا تقسمه قَالَ إِذا رَأَيْتنِي فَارغًا فَآذِنِّي فَلَمَّا رَآهُ فَارغًا بسط شَيْئا فِي حش نَخْلَة ثمَّ جَاءَهُ بِهِ فِي مكتل فضَّة فَكَأَنَّهُ استكثره ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت قلت: {زين للنَّاس حب الشَّهَوَات} الْآيَة حَتَّى فرغ مِنْهَا [14 آل عمرَان] ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نستطيع إِلَّا أَن نحب مَا زينت فقني شَره وارزقني أَن أنفقهُ فِي حَقك فَمَا قَامَ حَتَّى مَا بَقِي مِنْهُ شَيْء).
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وثنا أَحْمد بن جَعْفَر الْبَصْرِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الْعَزِيز بن يَحْيَى ثَنَا مَالك عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه قَالَ: (قدم عَلَى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه مَال) فَذكره مطولا وَقَالَ فِيهِ (اللَّهُمَّ قني شَره وارزقني أَن أنفقهُ فِي حَقه قَالَ فَمَا برح حَتَّى قسمه).
أَنبأَنَا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَن أبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي عَنهُ.
قوله فِي:

.بَاب المكثرون هُوَ المقلون:

[6443]- حَدثنَا قُتَيْبَة ثَنَا جرير عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع عَن زيد بن وهب عَن أبي ذَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «خرجت لَيْلَة من اللَّيَالِي فَإِذا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي وَحده وَلَيْسَ مَعَه إِنْسَان» الحَدِيث.
قَالَ النَّضر أَنا شُعْبَة وثناه حبيب بن أبي ثَابت وَالْأَعْمَش وَعبد الْعَزِيز بن رفيع ثَنَا زيد بن وهب بِهَذَا.
قَالَ البُخَارِيّ حَدِيث أبي صَالح عَن أبي الدَّرْدَاء مُرْسل وَحَدِيث عَطاء بْن يسَار عَن أبي الدَّرْدَاء مُرْسل وَالصَّحِيح حَدِيث أبي ذَر انْتَهَى.
فَأَما حَدِيث النَّضر فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بسفح قاسيون أخْبركُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم أَن الْحسن بن الْعَبَّاس الْفَقِيه أخْبرهُم أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ ثَنَا عَبدة بن عبد الرَّحِيم ثَنَا النَّضر.
(ح) وقرأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم أخْبركُم أَبُو نصر بن الشرازي فِي كِتَابه عَن عَلِيّ بن عبد الرَّحْمَن أَن يَحْيَى بن ثَابت أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن غَالب أَنا أَبُو بكر الْجِرْجَانِيّ قَالَ: أَخْبرنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا حميد يَعْنِي ابْن زَنْجوَيْه ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنا شُعْبَة ثَنَا حبيب بن أبي ثَابت وَسليمَان الْأَعْمَش وَعبد الْعَزِيز بن رفيع قَالُوا سمعنَا زيد بن وهب عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن جِبْرِيل أَتَانِي فبشرني أَنه من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قَالَ قلت وَإِن زنَى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنَى وَإِن سرق».
قَالَ سُلَيْمَان وَإِنَّمَا يرْوَى هَذَا الحَدِيث عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ أما أَنا فَسَمعته من أبي ذَر لفظ حميد.
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن النَّضر بِهِ عَلَى الْمُوَافقَة.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن ابْن مكرم عَن خَلاد بن أسلم عَن النَّضر بْن شُمَيْل بِهِ.
وَأما حَدِيث أبي صَالح عَن أبي الدَّرْدَاء الَّذِي أشار إِلَيْهِ البُخَارِيّ فقد أسْندهُ فِي الاستئذان فِي آخر حَدِيث حَفْص عَن الْأَعْمَش.
وَأما حَدِيث عَطاء بن يسَار الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ البُخَارِيّ فَقَالَ....................
وَقد رُوِيَ عَن عَطاء بن يسَار فَقَالَ: أَخْبرنِي أَبُو الدَّرْدَاء قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْحسن بن مُحَمَّد بن حبيب الْمُفَسّر ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أَنا مُحَمَّد بن جَعْفَر أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن أبي حَرْمَلَة عَن عَطاء بن يسَار أَنه قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو الدَّرْدَاء: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمًا هَذِه الْآيَة: {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} [46 الرَّحْمَن] فَقلت وَإِن زنَى وَإِن سرق يَا رَسُول الله فَقَالَ وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان فَقلت وَإِن زنَى وَإِن سرق يَا رَسُول الله فَقَالَ وَإِن رغم أنف أبي الدَّرْدَاء».
قَالَ الْبَيْهَقِيّ قد ذكر فِيهِ عَن عَطاء سَمَاعه من أبي الدَّرْدَاء وَهَذَا غير حَدِيث أبي ذَر وَإِن كَانَ يُؤَدِّي مَعْنَاهُ وَالله أعلم.
وَهَكَذَا أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عبيد بن شريك عَن سعيد بن أبي مَرْيَم.